القائمة الرئيسية

الصفحات

حكم ترك الراديو مفتوحا على إذعة القرآن الكريم .. علي جمعة يوضح


قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق انه لا يجوز ترك القرآن الكريم دون السماع او الاستماع له كما يفعل بعض أصحاب المحال التجارية والورش، حيث يقوم بعضهم بتشغيل الراديو على إذاعة القرآن الكريم ويتركه يعمل حتى بعد غلق المحل او الورشة وهذا غير جائز شرعا. 

وأضاف جمعة في فتوى مسجلة له خلال رده على سؤال شخص يقول فيه : " ما حكم ترك الراديو مفتوحا على إذعة القرآن الكريم"؟، قائلا: هناك فرق بين السماع والاستماع ، فالسماع معناه ان تشغل إذاعة القرآن الكريم في المنزل او العمل او السيارة دون السماع أي انه ليس فرضا عليك ان تتدبر ، أما الاستماع يعني الانصات وهنا يجب عليك التدبر . 

شرطان لازمان للاستماع للقرآن الكريم أثناء أوقات العمل الرسمية 
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الشرع في الاستماع للقرآن أثناء الانشغال بمهام العمل في الأوقات الرسمية؟، وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وقالت: ان الحق تبارك وتعالى قالى فى كتابه الكريم: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [لأعراف: 204]، نقل القرطبي في "تفسيره": "... إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن". 

وأضافت، أن الاستماع للقرآن في أوقات العمل الرسمية إذا قام بعض المسلمين بالاستماع للقرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك. 

والاستماع للقرآن في مكان العمل لا بد فيه من شروط، منها: - 
- ألَّا يكون الاستماع شاغلًا عن مهام العمل. 
- ألَّا يكون الصوت مرتفعًا بحيث يخص من يريد الاستماع دون إشغال الآخرين أو إيذائهم. 

حكم تشغيل القرآن دون الإنصات إليه 
قال الشيخ عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو النوم أو عمله كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له. 

وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «أترك الموبايل "شغال" على سورة البقرة اثناء نومى فهل آخذ أجرا بذلك ؟»، أنه لو ترك الإنسان القرآن يتلو ونام فلا حرج فى ذلك، إلا أنَّه ينبغي على المسلم الحرص على الإنصات عند تلاوة القرآن وعدم الانصراف عنه إلا لشغل أو حاجة؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره واحترامه. 

وأشار الى أن ما يتعلق بترك إذاعة القرآن الكريم تعمل وأنت في البيت أو خارجه، مستيقظًا أو نائمًا، فلا بأس بذلك على ألا يكون حول القرآن الكريم المتلو ما يشوّش عليه، أو يكون حولَه صَخَبٌ ولغَطٌ وخوضٌ في الكلام، أو يكون في مكانٍ غير لائق، فالأولى إغلاق الإذاعة في مثل هذه الحال ؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره المأمور به والمندوب إليه.
reaction:

تعليقات